الأحد، 22 يناير 2017

الشخصية كخريطة عالمية


نستطيع أن نتصور الشخصية كخريطة عالمية موجودة في أذهاننا تكونت بفعل عوامل، وهذه العوامل تكون أفكارنا ومعتقداتنا، وبعد التكوين يتغير شكل الخريطة بتغير العوامل المؤثرة عليها بالإضافة إلى المعتقدات والأفكار. ومن أهم العوامل المؤثرة في تغيير الشخصية، ما يلي:
• الوراثة: بعض الصفات والمعتقدات نرثها من آبائنا وأمهاتنا، مثل : الذكاء_ الحلم.
• البيئة: المكان أو الوسط الاجتماعي التي تجري عليها دورات الفشل والتي تؤثر على معتقداتنا، ودورات النجاح والتي تؤثر أيضا على معتقداتنا.
• الأحداث: تطبع الأحداث التي نمر بها في شخصياتنا تأثيرات كثيرة، وهناك من الأحداث ما لا نستطيع نسيانها وهذه الأحداث تطبع معتقدات في شخصيتنا.
• المعرفة: من العوامل المؤثرة في تكون وتغير شخصياتنا المعرفة، فكلما عرفنا المزيد تغيرت معتقداتنا، فمعتقداتك قبل عشر سنين ليست كما هي الآن.
• النتائج والخبرات السابقة: النتائج السابقة تمثل برهانا للإنسان بأنه يستطيع الوصول إلى النتيجة مرة أخرى، ليس كالذي لم يمر بنتيجة ويريد أن يصل إليها، فعند مرورك بخبرة كتابة بحث على سبيل المثال واستطعت إنجازه، سيكون لديك قناعة بأنك تستطيع الوصول إلى هذه النتيجة مرة أخرى.
• النتائج المراد تحقيقها في المستقبل: الذي يطمح إلى الوصول إلى نتيجة في المستقبل ليس كالذي لا يطمح للوصول لشيء، فالإنسان الطموح سيحاول أن يغير معتقداته وحالته النفسية للوصول إلى هدفه..
ونستطيع أن نغير شخصياتنا بتغير معتقداتنا وأفكارنا التي نتجت من العوامل السابقة الذكر، وهذه القاعدة تنطبق على الصفات الفطرية والصفات المكتسبة.
ومن الواضح أن المعتقدات تؤثر على قد اتنا ، وقدراتنا تنتج أفعالنا، وأفعالنا تنتج لنا النتائج الإيجابية أو السلبية. والملاحظ أن الشخصية تعتمد اعمادا جذريا على المعتقدات، وبالتالي إذا استطعنا أن نغير معتقداتنا استطعنا تغيير قدراتنا وأفعالنا، ومن ثم سنحصل على النتائج المرجوة.
---------------
كيف تبني ثقتك بنفسك. د.عمرو حسن أحمد بدران

0 التعليقات:

إرسال تعليق